العثور على بقايا آخر نمر تسماني معروف مخبأة في خزانة المتحف

كانت أنثى النمر التسماني التي ماتت في عام 1936، آخر عضو على قيد الحياة من هذا النوع المنقرض (وليس بنيامين مثلما كان يُعتقد سابقًا). كان رفات هذه الأنثى مخبأ في مخزن المتحف.

اعتقد العلماء لفترة طويلة أن بنيامين، وهو نمر تسماني مذكر (Thylacinus cynocephalus)، كان آخر عضو على قيد الحياة من هذا النوع المنقرض الآن من الجرابيات المخططة. ومع ذلك، تؤكد أدلة جديدة أنه بعد ثلاث سنوات من وفاة بنيامين، كانت وفاة أنثى مسنة علامة على الانقراض الحقيقي لهذا النوع وأن بقاياها كانت مختبئة على مرأى من الجميع.

عثر القيمون على متحف ومعرض تسمانيا في تسمانيا بأستراليا على الاكتشاف المذهل أثناء البحث عن بقايا أنثى النمور التسمانية في مخزن المتحف، ووجدوا جلدها وعظامها في خزانة. لبعض الوقت، كانت العينة (التي لم يدرك القيمون عليها أنها آخر نمر تسماني معروف مسجل) قد سافرت إلى مدارس المنطقة لإجراء عروض تثقيفية حول تشريح النمور التسمانية، وفقًا لبيان المتحف.

في عام 1936، استولى صياد يدعى إلياس تشرشل على هذا الحيوان، وباعه إلى حديقة حيوان هوبارت، حيث سرعان ما مات. وقد تبرعت حديقة الحيوان ببقايا نمر تسمانيا للمتحف، ولكن بعد حوالي 90 عامًا من التبادل، كان مكان العينة غير معروف، مما زاد من «اللغز الحيواني»، وفقًا للبيان.

من ناحية أخرى، توفي بنيامين قبل ثلاث سنوات، في عام 1933، أثناء وجوده أيضًا في الأسر، مما جعله الناجي قبل الأخير من هذا النوع.

قالت كاثرين ميدلوك، مؤلفة مشاركة لدراسة قادمة حول الاكتشاف وأمينة متحف ومعرض تسمانيا الفخرية لقسم علم الحيوان الفقاري «عندما مات آخر نمر تسماني في حديقة الحيوان، أُبلغ عن إرسال جسده إلى المتحف، ولكن لم يتعرف عليه أحد مطلقًا. حاول العديد من الأشخاص التعرف عليه من خلال مطابقة نمط النطاقات بدون أن يعرفوا أنهم كانوا يستخدمون صورة للنمر التمساني قبل الأخير (بنجامين) بدلاً من صورة الأخيرة، والتي لم يصورها أحد مطلقًا».

بحث روبرت بادل، المؤلف المشارك في الدراسة وميدلوك، عالم نفس مقارن في الجامعة الأسترالية الكاثوليكية، وهم عاقدي العزم على حل اللغز، في أرشيفات المتحف عن الرفات.

قال ميدلوك «اعتقدت في كثير من الأحيان أنه قد يكون هناك. لقد عثرت على إشارة إلى عامل التحنيط في المتحف الذي كان يعمل على نمر تسماني في تقرير سنوي قديم (غير منشور) لعامي 1936 و1937. وكان هذا أول تأكيد مكتوب لوصول النمور التسمانية إلى المتحف.

لم يتعامل القائمون على حديقة الحيوان مع النمر التسماني جيدًا، وغالبًا ما نسيوا إطعام الحيوان وإبقائه بالخارج، بدلاً من تركه في أماكن نومه المحمية، وفقًا لكتاب «النمر التسماني الأخير: تاريخ وانقراض النمور التسمانية» (مطبعة جامعة كامبريدج، 2000).

وأضاف: «لقد تمكنت مؤخرًا فقط من إجراء مراجعة شاملة لمجموعة متحف ومعرض تسمانيا للنمور التسمانية. اكتشفت أنه لا يمكن تتبع اثنين من الأسطح والأرفف الستة الموجودة إلى تبرع واحد مسجل. كان أحدهما مُحضّرًا جيدًا، والآخر كان قد فقد أنفه وقدميه وذيله، ولم يكن مدبوغًا بشكل جيد».

وذكر البيان أن جسد أنثى النمور التسمانية كانت مسلوخة، وقُسّم الهيكل العظمي المفكك إلى أقسام، مما جعلها محمولة لأغراض السفر كجزء من المجموعة التعليمية للمتحف.

قال ميدلوك إن الباحثين ليسوا متأكدين من عمر أنثى النمر التسماني عندما ماتت، لقد تأكدوا فقط أن «الهيكل العظمي كشف أنه حيوان قديم جدًا. أسنانه مهترئة للغاية، والتآكل موزع بالتساوي على جميع أنواع الأسنان».

قال ميدلوك: «أعتقد أن تحديد العينة، وعرضها في متحف تسمانيا، سيشجع الناس على التفكير في مدى سهولة انقراض الأنواع، تقريبًا قبل أن يلاحظها أحد».

انقرضت النمور التسمانية بعد سنوات من الصيد الجائر، فعلى الرغم من المنح التي دفعتها الحكومة، تدمرت موائلهم، وانتشر المرض بينهم، وفقًا لمتحف أستراليا الوطني ومجلة The Conversation.

تُعرض الآن البقايا المكتشفة حديثًا في متحف ومعرض تسمانيا للنمور التسمانية.

 

ترجمة: ولاء سليمان

المصدر: livescience

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *