تطور أكبر وأضخم الديناصورات

سحليات الأرجل أو الصراعيد بما في ذلك الديناصورات طويلة العنق كالبراكيوصور والأباتوصور كانت أكبر حيوانات اليابسة. لا من ديناصور أو حيوان ثديي آخر يدنو من حجمها. الآن، تقدم دراسة جديدة من جامعة أديلفي رؤى حول كيفية بلوغ هذه الحيوانات العملاقة لأحجامها القياسية بمرور الزمن.

قال عالم الحفريات مايكل ديميك، الأستاذ المساعد في علم الأحياء في جامعة أديلفي في نيويورك «كان يعتقد سابقًا أن الصربوديات طورت أحجامها الاستثنائية بشكل مستقل عدة مرات في تاريخها التطوري، ولكن من خلال تحليل جديد، نعلم الآن أن هذا الرقم أعلى بكثير، مع حوالي ثلاثين حالة على مدار 100 مليون سنة حول العالم». ديميك مؤلف دراسة «تطور الحد الأقصى لحجم الجسم في ديناصورات الصوربودا» في طبعة 8 مايو من Current Biology

للتحقيق في تطور حجم جسم الصراعيد، جمع ديميك قياسات محيط مئات العظام الحاملة للوزن مقرونةً بوزن الحيوان الذي تعود إليه. ثم استخدم تقنية تسمى إعادة هيكلة حالة الأسلاف لرسم خريطة لكتل الجسم المعاد هيكلتها لقرابة 200 نوع من أنواع الصراعيد على شجرتها التطورية.

أظهرت النتائج أن الصربوديات وصلت إلى أحجامها الاستثنائية في وقت مبكر من تطورها، وأنه مع تطور كل عائلة جديدة من الصربوديات، بلغت سلالة واحدة أو أكثر بشكل مستقل حالة التفوق هذه.

«قبل انقراضها مع الديناصورات الأخرى (إلى جانب الطيور) نهاية العصر الطباشيري، طورت الصربوديات أحجامها التي لا تضاهى نحو ثلاثين مرة». يتابع «كانت الصربويدات الأكبر متميزة إيكولوجيًا، ولها أسنان ورؤوس مختلفة الأشكال وأجسام متناسبة بشكل مختلف، ما يشير إلى أنها احتلت مكانة )ذوات الجسم الكبير( بشكل مستقل نوعًا ما عن بعضها البعض».

كشفت الدراسة المجهرية لعظام الصربوديات أنها تمتعت بمعدلات نمو مختلفة أيضًا، ما يشير إلى أنها كانت متميزة استقلابيًا. يعكس هذا النمط في الثدييات، التي طورت بسرعة أحجامًا كبيرة جدًا في أعقاب انقراض الديناصورات، قبل أن تصل مرحلة الثبات في نطاق الماموث العملاق.

تتناقض نتائج ديميك مع قاعدة كوب، وهي نظرية القرن التاسع عشر القائلة بأن حجم الحيوانات يتطور بمرور الوقت. بدلاً من ذلك، ترى الدراسة الجديدة أن الحيوانات تحقق أحجامًا مختلفة من الجسم اعتمادًا على سياقها البيئي والبيئات المتاحة – والتي يمكن أن تبدو عشوائية عند النظر إليها من نطاق واسع.

«بينما أوضح باحثون آخرون الحجم الهائل للصربوديات بشكل عام بناءً على مزيج فريد من السمات، إذ لا توجد سمة واحدة أو مجموعة سمات تميز الصربوديات التي تجاوزت حجم الثدييات الأرضية عن غيرها».

تتمثل الخطوة التالية في دراسة تفسير سبب تطوير سلالات معينة لأحجام عملاقة للغاية في ظل امتناع سلالات أخرى عن ذلك.

 

ترجمة: حاتم زيداني

المصدر: phys.org

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *