فوز أستاذ علم الحفريات الفقارية “هشام سلام” بجائزة روبرت لين كارول

فوز أستاذ علم الحفريات الفقارية “هشام سلام” بجائزة روبرت لين كارول

جائزة روبرت لين كارول أكبر جائزة في تخصص علم الحفريات الفقارية في العالم لعام 2023 لأستاذ علم الحفريات الفقارية ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية في مصر الأستاذ هشام سلام

هشام سلام، أول أستاذ حفريات فقارية في تاريخ الجامعات المصرية، ومُلهم لملايين الأشخاص المهتمين بالتطور وعلم الحفريات عربيًا وعالميًا يفوز بجائزة روبرت لين كارول «The Robert Lynn Carroll Award» العالمية، أكبر جوائز التخصص في العالم لعام 2023 من جمعية الحفريات الفقارية «SVP» في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي المنظمة الأكبر عالميًا في مجال علم الحفريات الفقارية.

في البداية إليكم لمحة عن الأستاذ هشام سلام:

هشام سلام هو أستاذ بكلية العلوم والهندسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأستاذ في قسم الجيولوجيا في جامعة المنصورة، ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية.

تخرج من جامعة المنصورة عام 1997 ثم في عام 2010 كان أول مصري يحصل على دكتوراه من جامعة أوكسفورد في تخصص الحفريات الفقارية. عمل هشام سلام كأستاذ زائر بالعديد من الجامعات والمتاحف الأمريكية في الفترة من يونيو 2014 وحتى أبريل 2017 منها جامعة أوهايو وجامعة دوك وجامعة ستوني بروك ومتحف دنفر للتاريخ الطبيعي.

شكّل فريق «سلام لاب»، أول فريق مصري متخصص في دراسة الحفريات الفقارية، وحقق مع فريقه اكتشافات مهمة مثل:

  • ديناصور «منصوراصورس»، وهو أول ديناصور من العصر الطباشيري وأحد أبرز الاكتشافات الجيولوجية في أفريقيا. يعتبر هيكله العظمي في غاية الأهمية لكونه الفصيلة الأكثر اكتمالًا من الديناصورات والمكتشفة حتى الآن منذ العصر الطباشيري في إفريقيا، وقد حُفظت أجزاء من الجمجمة والفك السفلي والعنق وفقرات الظهر والأضلاع ومعظم الكتف والقائمة الأمامية وجزء من القدم الخلفية وبعض القطع من الحراشف الجلدية.
  • حوت «فيوميسيتس أنوبيس» البرمائي، «فيومي» نسبة إلى واحة الفيوم مكان العثور عليه، و«سيتس» تعني حوت باللاتينية، و«أنوبيس» هو إله التحنيط عند قدماء المصريين، وتبين أن هذا الحوت كان نوعًا مهيمنًا في عصره لقوته.
  • وديناصور «هابيل»: اكتشف الفريق قطعة أحفورية تعطي أول سجل معروف لمجموعة الأبيلوصوريات (هابيل) من الثيروبودات التي تعود للعصر الطباشيري -منذ 98 مليون سنة تقريبًا- وتُعرف باسم التكوين البحري التي اكتشفت في الواحات البحرية في الصحراء الغربية لمصر.

إضافة إلى العديد من الإسهامات الأخرى في مجال علم الحفريات، يصرّ الأستاذ هشام سلام على نشر الحقائق العلمية على الرغم من حدّة الهجوم عليه أحيانًا من قبل الأشخاص المُنكرين لحقيقة التطور.

وكما يقول دائمًا: «التطور ليس نظرية ولا فرضية ولا قانون، التطور حقيقة».

 

نبذة عن جمعية الحفريات الفقارية «SVP»:

جمعية علم الحفريات الفقارية هي منظمة متنوعة من العلماء والطلاب والفنانين والمعدّين والدعاة والكتاب والعلماء في جميع أنحاء العالم.

الغرض من هذا المجتمع هو العمل على تقدم علم الحفريات الفقارية في جميع أنحاء العالم، وخدمة المصالح المشتركة وتسهيل تعاون جميع الأشخاص المعنيين بتاريخ وتطور وعلم البيئة والتشريح المقارن وتصنيف الحيوانات الفقارية، بالإضافة إلى التواجد الميداني، وجمع ودراسة الفقاريات الأحفورية. إضافة إلى دعم وتشجيع اكتشاف الحفريات الفقارية والمواقع الأحفورية والحفاظ عليها وحمايتها.

تعمل الجمعية أيضًا على تعزيز التقدير والفهم العلمي والتعليمي والشخصي للحفريات الفقارية والمواقع الأحفورية من قبل علماء الحفريات المهنيين والطلاب والمهنيين وعامة الناس.

 

تفاصيل الجائزة:

تُمنح هذه الجائزة لعالم واحد فقط على مستوى العالم سنويًا، تقديرًا للتميز العلمي والإسهامات الواضحة في هذا المجال، وقد استحقها الأستاذ هشام سلام نتيجة جهوده العلمية في مجال الحفريات الفقارية.

يقول الأستاذ أسامة ابراهيم العيان عميد كلية علوم جامعة المنصورة: «من الجدير بالذكر أن الفائز لا يتقدم لهذه الجائزة، ولكن يُرشح سرًا من دون علمه، ولشدة التنافسية، يُرشح الكثير من العلماء عدة مرات، لكن لسلّام بصمة واضحة في إثراء مجال الحفريات الفقارية، ليس فقط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بل في العالم كله، لذا فاز بها من أول مرة يُرشح فيها. ومن كواليس الجائزة ترشيح الدكتور هشام سلام من قبل ثلاثة علماء من جامعات أجنبية مرموقة، إلى جانب أربعة من طلاب الفريق البحثي سلام لاب. ومن المقرر تسليم الجائزة خلال الملتقى السنوي للجمعية، والمزمع عقده في أكتوبر القادم بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية مع حضور كثيف متوقع لعلماء الحفريات الفقارية حول العالم».

«وبحصول الدكتور هشام سلام علي الجائزة هو تكليلا لجهوده التي كرسها لسنوات عدة في إنشاء أول مدرسة علمية للحفريات الفقارية في مصر والشرق الأوسط، وتأتي الجائزة أيضا باعتراف من جمعية الحفريات الفقارية بأن الفريق المصري سلام لاب يسير بخطى ثابتة وفق المعايير العالمية لعلم الحفريات الفقارية».

يقول الأستاذ هشام سلام: «الجائزة التي حصلنا عليها هي واحدة من أرقى الجوائز التي لا يحصل عليها أي شخص ما لم يكن لديه مساهمات واضحة وأجرى تغييرات في بيئته العلمية، وتعتبر جائزة نوبل في تخصصنا».

وأضاف سلام أن الفريق الذي قام بالمهمة كان مصريًا بحتًا، وبدأت الرحلة في عام 2010 بعد حصوله على الدكتوراه، موضحًا: «أنشأنا فقاعة علمية نتنفس فيها نسيم العلم، والسبب الرئيسي للنجاح هو اختيار الطلاب بعناية».

 

إعداد: ولاء سليمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *