تفضل الطبيعة المخلوقات الكبيرة والصغيرة على متوسطة الحجم

قد تأتي الحياة في جميع الأشكال والأحجام، ولكن في الطبيعة، تسود نطاقات الأحجام الأكثر تطرفًا، وفقًا لباحثي روتجرز.

أظهر مسح لأحجام أجسام الكائنات الحية على الأرض نُشر يوم الأربعاء 29 مارس، في مجلة PLOS ONE، أن الكتلة الحيوية للكوكب (المادة التي تشكل جميع الكائنات الحية) تتركز في الكائنات الحية في أي من طرفي الطيف الحجمي.

قال مالين بينسكي، وهو أستاذ مشارك في قسم البيئة والتطور والموارد الطبيعية في كلية روتجرز للعلوم البيئية والبيولوجية (SEBS) ومؤلف الدراسة.: «هذا الاستنتاج (أن الحياة على الأرض تأتي في الغالب في أحجام كبيرة أو صغيرة) كان اكتشافًا مفاجئًا. في بعض الأحيان يبدو أن البعوض أو الذباب أو النمل يجب أن يدير العالم، ومع ذلك، عندما درسنا الأرقام، وجدنا أن عالمنا تهيمن عليه الميكروبات والأشجار. هؤلاء هم الشركاء الصامتون الذين يعيدون تدوير العناصر الغذائية ويجددون الهواء في كل مكان حولنا».

للحصول على النتائج، أمضى الباحثون خمس سنوات في تجميع وتحليل البيانات حول الحجم والكتلة الحيوية لكل نوع من الكائنات الحية على الكوكب، من الكائنات الدقيقة وحيدة الخلية مثل عتائق التربة والبكتيريا إلى الكائنات الحية الكبيرة مثل الحيتان الزرقاء وأشجار السكويا . وجدوا أن النمط الذي يفضل الكائنات الحية الكبيرة والصغيرة موجود في جميع أنواع الأنواع وكان أكثر وضوحًا في الكائنات الحية البرية منه في البيئات البحرية.

قال إيدن تيكوا، المؤلف الرئيسي للدراسة الذي أجرى البحث أولاً كزميل ما بعد الدكتوراه في جامعة روتجرز، ثم في جامعة كولومبيا البريطانية: «تظهر أحجام الجسم الأكبر عبر مجموعات متعددة الأنواع، ويكون الحد الأقصى لأحجام أجسامها ضمن نطاق ضيق نسبيًا». أجرت كاترينا كاتالانو، مؤلفة أخرى للدراسة، بحثًا كطالب دكتوراه في قسم البيئة والتطور والموارد الطبيعية في روتجرز.

وأضاف تيكوا الذي يعمل حاليًا باحثًا مشاركًا في قسم علم الأحياء بجامعة ماكجيل: «الأشجار والأعشاب والفطريات تحت الأرض وأشجار المنغروف والشعاب المرجانية والأسماك والثدييات البحرية جميعها لها نفس أحجام الجسم القصوى. قد يشير هذا إلى أن هناك حدًا عالميًا أعلى للحجم بسبب القيود البيئية أو التطورية أو الفيزيائية الحيوية».

قال الباحثون إن البشر ينتمون إلى نطاق الحجم الذي يشتمل على أعلى كتلة حيوية، وهو حجم جسم كبير نسبيًا. تفتح الدراسة الباب أمام فهم أفضل لعمليات الحياة الأساسية.

قال بينسكي: «حجم الجسم هو سمة أساسية للحياة، ويتحكم في كل شيء من معدلات التمثيل الغذائي إلى معدلات الولادة وأوقات الجيل. يعد تصنيف أحجام الجسم الأكثر شيوعًا خطوة أساسية نحو فهم العالم من حولنا».

ترجمة: ولاء سليمان

المصدر: phys.org

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *