عثر العلماء على أنواع جديدة من التيروصورات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى

اكتُشف نوع جديد من التيروصورات في ساحل المحيط الأطلسي في أنغولا. يصل طول أجنحة هذا النوع إلى 16 قدمًا.

سمّى فريق دولي، بما في ذلك اثنين من علماء الحفريات الفقارية من الجامعة الميثودية الجنوبية SMU الجنس والأنواع الجديدة من إباباتيلو أوتيكوكولو Epapatelo otyikokolo. عثر العلماء على هذا الزاحف الطائر من عصر الديناصورات في نفس المنطقة من أنغولا حيث توجد حفريات من حيوانات بحرية كبيرة معروضة حاليًا في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي.

بحسب عضو الفريق مايكل جيه، وهو باحث مشارك في قسم علوم الأرض في هافينغتون وزميل باحث أول في معهد ISEM وهو معهد متعدد التخصصات في الجامعة الميثودية الجنوبية «إن أحافير التيروصورات التي تعود إلى أواخر العصر الطباشيري نادرة للغاية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى».

قال بولسين: «يمنحنا هذا الاكتشاف الجديد فهمًا أفضل للدور البيئي للمخلوقات التي كانت تحلق فوق أمواج بنتيابا، على الساحل الغربي لأفريقيا، منذ حوالي 71.5 مليون سنة».

وتعاون عالم الحفريات الشهير لويس ل. جاكوبس، أستاذ فخري لعلوم الأرض بالجامعة الميثودية الجنوبية، ورئيس معهد ISEM في البحث. نُشرت نتائج الفريق في مجلة Diversity.

يُعتقد أن إباباتيلو أوتيكوكولو كان تيروصورًا آكلًا للأسماك يتصرف بشكل مشابه للطيور البحرية الكبيرة في العصر الحديث.

قال جاكوبس: «من المحتمل أنهم أمضوا وقتًا في الطيران فوق بيئات المياه المفتوحة والغوص من أجل الغذاء، مثل الأطيش والبجع البني اليوم. لم يكن إباباتيلو أوتيكوكولو حيوانًا صغيرًا، وكان طول جناحيه حوالي 4.8 مترًا، أو حوالي 16 قدمًا».

وقال بولسين إن الحفريات المكتشفة منذ الدراسة تشير إلى أن بعض أنواع التيروصورات المُكتشفة حديثًا ربما كانت كائنات أكبر. كانت التيروصورات مخلوقات مثيرة للإعجاب، مع وجود بعض أكبر الأنواع التي يبلغ طول أجنحتها حوالي 35 قدمًا.

اسم الجنس «إباباتيلو» هو ترجمة الكلمة من لهجة النهانيكا الأنغولية التي تعني «الجناح»، واسم الأنواع «أوتيكوكولو» هو ترجمة «السحلية». شعب النهانيكا هم مجموعة من السكان الأصليين من مقاطعة ناميبي في أنغولا، المنطقة التي عثر فيها العلماء على الحفريات.

كانت الكاتبة الرئيسية للدراسة ألكسندرا إي فيرنانديز، من متحف دا لورينها، وجامعة نوفا دي لشبونة ومجموعة ولاية بافاريا لعلم الحفريات والجيولوجيا. ومن بين المؤلفين المشاركين الآخرين أوكتافيو ماتيوس من جامعة نوفا دي لشبونة ومتحف دا لورينها، وبراين أندريس من جامعة شيفيلد، وآنا شولب من مركز ناتشوراليز للتنوع البيولوجي وجامعة أوتريتش في هولندا، وأنطونيو أوليمبيو غونسالفيس من جامعة أغوستينو نيتو في أنغولا.

صاغ جاكوبس وبولسين شراكة بروجيكتو باليو أنجيلو مع متعاونين في أنغولا والبرتغال وهولندا لاستكشاف وحفر التاريخ الأحفوري الغني لأنغولا، ووضعا الأساسات للعودة إلى الحفر والبحث في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. سابقًا في دالاس، ذهب جاكوبس وبولسين والباحثة المساعدة ديانا فينيارد للعمل على مدار 13 عامًا مع جيش صغير من طلاب الجامعة الميثودية الجنوبية لإعداد الحفريات التي نقبت عنها شراكة بروجيكتو باليو أنجيلو.

اكتشف هذا الفريق الدولي وجمع 14 عظمة من إباباتيلو أوتيكوكولو في بينتيابا، أنغولا، بدءًا من عام 2005. تقع بنتيابا على جزء من ساحل أنغولا أطلق عليه جاكوبس اسم «متحف في الأرض» بسبب العثور على العديد من الحفريات في الصخور هناك.

العديد من هذه الحفريات معروضة حاليًا في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي بعنوان «اكتشاف وحوش البحر»، والذي أُنتج بالاشتراك مع الجامعة الميثودية الجنوبية. يتضمن حفريات للزواحف البحرية الكبيرة من العصر الطباشيري، مثل الموساصور والسلاحف والبليزوصورات.

 

ترجمة: ولاء سليمان

المصدر: sciencedaily

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *