ألقت أسماك أبود التي عاشت في عصور ما قبل التاريخ نظرة واحدة على الحياة على الأرض وعادت أدراجها مرة أخرى

لا شكرًا، أنا بخير

عندما اختفى سمك أبود من البحار، شرعت سلسلة من الأحداث التي أدت في النهاية إلى عالم مليء بالإيجارات والوظائف والمسؤوليات. وهو أمر يندم عليه بعض البشر المعاصرين المرهقين. يبدو أنها كانت مشاعر مشتركة من قبل هذا الكائن الآخر أيضًا، الذي على ما يبدو ألقى نظرة واحدة على الحياة الأرضية وقال، «لا شكرًا».

وصلت أخبار اكتشاف كيكيكتانيا Qikiqtania، والذي عُرف لاحقًا باسم سمك أبود، من مختبر الدكتور نيل شوبين، والذي صادف أيضًا أنه شارك في اكتشاف التيكتاليك في عام 2004.

عثر العلماء على الحفرية التي كشفت عن الكيكيكتانيا في جزيرة إليسمير نانافوت في شمال القطب الشمالي لكندا في نفس الوقت الذي اكتشفوا فيه التيكتاليك عام 2014. ومع ذلك، لم يتعرف العلماء على العينة حتى الإغلاق. نُشرت النتائج في مجلة Nature.

قال الدكتور جوستين في بيان: «كنا نحاول جمع أكبر قدر ممكن من بيانات التصوير المقطعي المحوسب للمادة قبل الإغلاق، وكانت آخر قطعة مسحناها ضوئيًا عبارة عن كتلة كبيرة متواضعة مع القليل من آثار الحراشف التي يمكن رؤيتها من خلال السطح»، استخدم خلال ذلك التصوير المقطعي المحوسب لتحليل الحفرية بعد 15 عامًا من العثور عليها.

«بالكاد صدقنا ذلك عندما ظهرت الصور الأولى للزعنفة الصدرية. كنا نعلم أنه يمكننا جمع مسح ضوئي أفضل للكتلة إذا كان لدينا الوقت، ولكن كان ذلك في 13 مارس 2020، وأغلقت الجامعة جميع العمليات غير الضرورية في الأسبوع التالي، وحدث الإغلاق».

اضطررنا إلى الإغلاق جنبًا إلى جنب مع بقية الكوكب، واستأنفنا البحث في الصيف، وهذه المرة كان بحوزتنا منشار يمكنه تقليم الحفرية لإظهار ما بداخلها بشكل أفضل. مكنهم هذا النهج من تصوير الزعنفة الصدرية شبه الكاملة والطرف العلوي، بما في ذلك عظم العضد.

في البداية، كان يُعتقد أن العينة قد تكون من نوع تيكتاليك الصغير، كونها صغيرة الحجم نسبيًا بطول 76 سم فقط (30 بوصة)، فقد تكون التيكتاليك نمت لتصل حتى 2.3 متر (9 أقدام). ومع ذلك، كشفت مورفولوجيا ذراعه أنه أكثر ملاءمة للتجديف المائي، مما يشير إلى أنه نوع منفصل قرر أن الحياة الأرضية ليس ما يربو إليه.

وقال شوبين في بيان «اعتقدنا في البداية أنه قد يكون تيكتاليك يافع لأنه كان أصغر وربما بعض هذه العمليات لم تتطور بعد». «لكن عظم العضد ناعم وذو شكل مرتد، ولا يوجد عناصر لدعمه في الارتفاع على الأرض؛ واستنتجنا من ذلك وجود اختلاف واضح واقترحنا شيئًا جديدًا».

وهكذا، اكتسبت سمكتنا «Ight ، Imma head out» اسم كيكيكتانيا من «Qikiqtaaluk» أو «Qikiqtani»، وهي الأسماء التقليدية للإنكتيتوت في المنطقة التي اكتُشفت فيها الحفرية. سُمي أيضًا تكريماً لعالم الأحياء التطوري بجامعة كاليفورنيا في بيركلي ديفيد واكي، والذي ذُكر في تسمية النوع، «واكي».

تشير الأدلة إلى أن كيكيكتانيا أقدم بقليل من التيكتاليك، فقد كانت موجودة جنبًا إلى جنب مع المخلوقات التي كانت تطور أقدم الأمثلة على الأصابع. إن حقيقة استمرار وجودها على الأرض لفترة صغيرة قبل اختفائها يدل على أن التطور ليس دائمًا عملية خطية، فقط انظر إلى الحيتان التي عادت إلى الحياة البحرية بعد أن طورت حوافرًا بالفعل.

بحسب الدكتور توم ستيوارت، الذي عمل أيضًا على الحفرية: «غالبًا ما يتعامل العلماء مع التيكتاليك كحيوان انتقالي لأنه من السهل رؤية النمط التدريجي للتغييرات من الحياة في الماء إلى الحياة على الأرض، لكننا نعلم أن الأشياء في التطور ليست دائمًا بهذه البساطة».

«لا نحصل في كثير من الأحيان على لمحات عن هذا الجزء من تاريخ الفقاريات. لقد بدأنا الآن في الكشف عن هذا التنوع والتعرف على البيئة والتكيفات الفريدة لهذه الحيوانات. إنه أكثر من مجرد تطور مع عدد محدود من الأنواع».

 

ترجمة ولاء علي سليمان

المصدر: iflscience

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *