حكمت هذه المفصليات البحار التي كانت مكان المغرب حاليًا منذ حوالي 470 مليون سنة.
تشير الأحافير المحفوظة في المغرب إلى أن بعض المفصليات المبكرة قد بلغ طولها 7 أقدام (2 متر) تقريبًا – وتعتبر عملاقة مقارنة بالروبيان والحشرات والعناكب التي تنحدر من هذه اللافقاريات.
حقق الباحثون هذا الاكتشاف أثناء استكشاف الموقع المعروف باسم Taichoute ، وهو جزء من تشكل فزواطة، وهو مجموعة من الرواسب الأحفورية التي يعود تاريخها إلى العصر الأوردوفيشي المتأخر (منذ 485 مليون حتى 470 مليون سنة) تم اكتشافها في عام 2017. تايشوت كانت مغمورة بالبحر بشكل كامل منذ ملايين السنين وهي الآن جزء من الصحراء المغربية.
قبل اكتشاف تايشوت، كانت أقرب مواقع الحفريات المغربية بالقرب من زاكورة، وهي بلدة تبعد 50 ميلاً (80 كيلومترًا)، حيث تشكل المفصليات العملاقة قرابة 1-2٪ من إجمالي الأحافير. قرابة نصف الحفريات من هذه الكائنات الضخمة قادمة من تايشوت.
قال فريد صالح، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في جامعة لوزان في سويسرا، لـ Live Science في بريد إلكتروني «إن هيمنة المفصليات الكبيرة في Taichoute أمر فريد من نوعه. يمكنك أن تجد العديد من العينات في ظرف يوم واحد».
«كانت هذه المفصليات سباحية نشطة وسيطرت على هذه المنطقة قبل 470 مليون سنة. تم وصيف بعض هذه المفصليات من قبل، ولكن هناك عدد كبير من الأنواع الجديدة»
بينما يقوم الباحثون حاليًا بتحديد نحو 70 عينة مستخرجة من الأرسرّة الأحفورية، اكتشفوا أمثلة متعددة من Aegirocassis ، وهو جنس منقرض من مفصليات الأرجل التي تتغذى بالترشيح. وقال صالح أنها كانت أيضًا «سبّاحة حرة وأمكنها التحرك بأي طريقة تريدها في الماء»
وقال صالح إن دفنها ضمن أسرّة أحفورية طينية لملايين السنين أدى إلى «حفظها بشكل مثالي». ففي بعض الحالات ، حُفظت الأجزاء اللينة من الحيوانات، بما في ذلك أعضائها الداخلية. وفي حين حُفظت الأجزاء العلوية من قشرتها الخارجية جيدًا بشكل عام، «فقد تجزأت نسبيًا بفعل الانهيارات الأرضية تحت الماء التي نقلتها لمكان حفظها الأخير».
يعتقد الباحثون أنهم بالكاد خدشوا سطح ما يخفيه تشكل فزواطة.
قال صالح: «ثمة الكثير لفعله في تايشوت، والمزيد من العمل الميداني سيحقق نتائج كبيرة في المستقبل».
ترجمة: حاتم زيداني
المصدر: livescience
