قد يصل وزن أكبر تي ريكس على الإطلاق حتى 33000 رطل.
لا شك أن التيرانوصور ريكس كان أحد أكبر وأعنف الديناصورات التي جابت هذا الكوكب. ولكن ما الحجم الذي يمكن أن يصل إليه هذا الديناصور الشرس بالضبط؟ في تحقيق جديد، حاول الباحثون الإجابة على هذا السؤال.
قدّر علماء الحفريات من المتحف الكندي للطبيعة في أوتاوا، أونتاريو، أن أكبر تي ريكس قلب الميزان بتسجيل وزن 33000 رطل (15000 كيلوغرام)، ما يجعله أثقل من حافلة مدرسية تزن حوالي 24000 رطل (11000 كغ). قدم العلماء النتائج التي توصلوا إليها في 5 نوفمبر في المؤتمر السنوي لجمعية الحفريات الفقارية (SVP) في تورنتو.
أثقل تي ريكس حاليًا هو عينة تُدعى «سكوتي» وزنه 19,555 رطلاً (8870 كجم) عندما كان على قيد الحياة – أي قرابة 6 سيارات ونصف من نوع فولكس فاغن بيتلز.
وفقًا للبحث الجديد، فإن أكبر تي ريكس «أمكن أن يكون أكبر بنسبة 70٪ تقريبًا» من سكوتي وفقًا للمؤلف المشارك في الدراسة جوردان مالون، وهو عالم أبحاث ورئيس علم الأحياء القديمة في المتحف الكندي للطبيعة. قال مالون لـ Live Science: هذا يضاعف حجم تي ريكس تقريبًا».
للوصول لهذا الاستنتاج المهم، فحص العلماء أولاً السجل الأحفوري الذي يُظهر أن تي ريكس عاش على الأرض منذ قرابة 2,5 مليار عام. ومع ذلك، لم يُكتشف منها سوى أعداد قليلة -32 حفرية فقط لتيرانوصور بالغ- وهذا يحد من المعلومات المتاحة للعلماء.
مالون والمؤلف المشارك ديفيد هون، وهو محاضر كبير ونائب مدير التعليم في جامعة كوين ماري بلندن، أمعنا النظر أيضًا بتعداد الجمهرات ومتوسط العمر الافتراضي لتصميم نموذج لأكبر تي ريكس ممكن على الإطلاق. وأخذوا بعين الاعتبار الاختلافات بحجم الجسم على أساس مثنوية الشكل الجنسية – الاختلافات في الحجم بين جنس الحيوانات ضمن النوع.
قال مالون: «انتهى بنا المطاف بوضع نموذجين – أحدهما لا يظهر أدنى مثنوية في الشكل والآخر مثنوي الشكل بشدة. إن كان تي ريكس مثنوي الشكل، فإننا نقدر أنه كان من الممكن أن يصل وزنه حتى 53000 رطل (24000 كجم)، لكننا رفضنا هذا النموذج لأنه إن كان صحيحًا لكنا وجدنا أفرادًا أكبر بحلول هذا الوقت».
باستخدام هذه البيانات، نجح العلماء بتصميم منحنى نمو تي ريكس على امتداد فترات حياته – وتقدير الحد الممكن أن يصل إليه حجم تي ريكس البالغ.
أعرب مالون عن تحفظه بأن استنتاجات النموذج هي محض تخمينات حتى يتم العثور على تي ريكس قابل للمقارنة بالحجم الموجود في النموذج.
قال مالون: «إنها مجرد تجربة نظرية تتضمن بعض الأرقام».
في الواقع، يسلط التحقيق الضوء على مدى صعوبة استخلاص استنتاجات حول أنواع الديناصورات من سجل أحفوري محدود للغاية بالنسبة لعلماء الأحافير.
ويذكرنا هذا بأن ما نعرفه عن الديناصورات ليس بالكثير، لأن أحجام العينات صغيرة جدًا، قال توماس كار، عالم الحفريات الفقارية من كلية قرطاج في كينوشا، ويسكونسن، والذي لم يكن قد شارك في البحث الجديد. في الوقت الحالي، لسنا قريبين حتى من حجم العينة المطلوب، خاصة بالمقارنة مع أنواع الحيوانات الأخرى.
وأضاف كار، الذي حضر مؤتمر نائب الرئيس الأول، أن تي ريكس ربما كان أكبر بكثير مما وجده أي عالم حتى الآن
قال كار: «إنه حيوان مذهل حقًا. إن تخيل تي ريكس بهذا الحجم هو أمر غير اعتيادي، وأعتقد أن حيوانًا بهذا الحجم في متناول اليد إحصائيًا».
ترجمة: حاتم زيداني
المصدر: livescience