جاب ديناصور عملاق يشبه النعام مع ابن عمه الأصغر منطقة الميسيسيبي خلال أواخر العصر الطباشيري

انطلق ديناصور عملاق يشبه النعام وابن عمه الأصغر، وهو أيضًا أورنيثوميموصور (ديناصور شبيه بالطيور)، عبر ما يعرف الآن بالميسيسيبي منذ حوالي 85 مليون سنة.

اكتشف الباحثون أحافير جديدة لديناصوران شبيهان بالنعامة (وحش قديم شاهق كان من بين الأكبر من نوعه، وابن عمه الأصغر الشرس) انطلقوا عبر ما يعرف الآن بولاية ميسيسيبي منذ حوالي 85 مليون سنة، خلال العصر الطباشيري.

ما يزال العلماء لا يعرفون ما إذا كانت هذه الحفريات تنتمي إلى نوعين غير معروفين سابقًا من الأورنيثوميموصور، وهي كلمة لاتينية تعني «شبيهة بالطيور». بحسب دراسة جديدة اكتشاف هذه الأحافير أمر رائع، بالنظر إلى أن اليابسة القديمة التي جابتها ذات يوم، والتي هي في الأساس النصف الشرقي من أمريكا الشمالية، لديها سجل أحفوري ضعيف بالديناصورات من أواخر العصر الطباشيري، إضافة إلى الصعوبات الموجودة في فك رموز العظام المُكتشفة.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة تشينزوريج تسوجباتار، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في قسم العلوم البيولوجية في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، إن الاكتشاف يملأ «فجوة حرجة» في النطاق والتنوع البيولوجي المعروفين لهذا النوع من الديناصورات في المنطقة خلال أواخر العصر الطباشيري (145 مليون إلى 66 مليون سنة).

توثق الحفريات أيضًا «أصغر ظهور لأورنيثوميموصور في الأبالاتشي»، وفقًا لما قاله تسوجتباتار لموقع Live Science في رسالة بالبريد الإلكتروني.

الأورنيثوميموصور هي ذوات أقدام (مجموعة من الديناصورات ذات قدمين)، ومعظمها من الديناصورات آكلة اللحوم، مما يجعلها ذات صلة بعيدة بالتيرانوصور ريكس العظيم. ولكن على عكس التيرانوصور ريكس الضخم ذو الأذرع الصغيرة، الأورنيثوميموصور ذو أذرع طويلة وأرجل قوية وجماجم صغيرة ومناقير قوية (بعضها بأسنان والبعض الآخر بدونها)، وفقًا للدراسة المنشورة على الإنترنت يوم الأربعاء (19 أكتوبر) في مجلة PLOS One.

بحسب تسوجتباتار، وهو أيضًا عالم في مختبر أبحاث علم الأحافير في متحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية، تختلف هذه الحيوانات بالحجم إلى حد كبير، من الدينوكيروس الضخم، الذي يبلغ ارتفاعه ارتفاع مبنى مكون من ثلاثة طوابق ويبلغ طوله حوالي 36 قدمًا (11 مترًا)، إلى ديناصور صغير الحجم أصغر من 3 أقدام (1 متر)، مثل النيكويباصور والبيليكانيميموس.

اكتُشفت الحفريات الموصوفة حديثًا بالقرب من جدول لوكسابايلا Luxapallila في مقاطعة لوندس ميسيسيبي. بعد مقارنة نسب الحفريات وخطوط النمو داخل العظام (مثل الأشجار، تحتوي عظام الديناصورات على خطوط مرتبطة بأعمارها وطفرات نموها)، استنتج الباحثون أنه من المحتمل أن تنتمي العظام إلى نوعين مختلفين من الأورنيثوميموصور، أحدهما كبير جدًا، و الآخر متوسط ​​الحجم.

من المحتمل أن يكون أكبر المخلوقين يزن أكثر من 1760 رطلًا (800 كيلوغرام)، وربما كان عمره حوالي 10 سنوات وكان ما يزال في مرحلة النمو عندما مات. وقال الباحثون إن هذا الحجم الثقيل يجعلها واحدة من أكبر الأورنيثوميموصورات المسجلة.

قال الفريق إن الديناصورات متوسطة الحجم كانت على الأرجح حوالي 20% إلى 50% من كتلة نظيرتها الأكبر.

أمريكا الشمالية المنقسمة

عندما كانت هذه الأورنيثوميموصورات على قيد الحياة ، قُسّمت أمريكا الشمالية إلى قسمين بواسطة الطريق البحري الداخلي الغربي، وهو جسم مائي واسع يفصل لاراميديا ​​في الغرب عن أبالاتشيا في الشرق.

بحسب جريجوري إريكسون، وهو عالم الأحياء القديمة في جامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي، والذي لم يشارك في الدراسة، «في أبالاتشي خلال أواخر العصر الطباشيري، تهاوت بقايا الفقاريات عبر الأنهار والجداول قبل أن تصل أخيرًا إلى رواسب البحر. لذا فقد مروا بالفعل من خلال الصخور قبل أن يصلوا إلى المحيط ومصبات الأنهار وأشياء من هذا القبيل».

وقال إنه نتيجة لذلك، فإن الحفريات من هذه الفترة في أبالاتشي غالبًا ما تكون متناثرة.

قال إريكسون: «إنني أحييهم [الباحثين] لكونهم محافظين أيضًا، ولم يحاولوا تسمية نوع جديد».

وقال إريكسون إنه على الرغم من سوء حفظ الحفريات، لكن أدى الباحثون «عملًا رائعًا حقًا بالنظر إلى هذه المواد وأثبتوا بشكل قاطع أنها أورنيثوميموصورات. هذه عينات مهمة لنعرف أكثر عما كانت تفعله الديناصورات المعزولة على الساحل الشرقي».

 

ترجمة: ولاء سليمان

المصدر: livescience

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *