منهج التطور 101 – اللياقة

ماذا عن اللياقة؟
يستخدم علماء الأحياء كلمة اللياقة لوصف مدى جودة نمطٍ وراثيٍ معينٍ في ترك نسلٍ في الجيل التالي مقارنةً بجودة الأنماط الوراثية الأخرى في فعل ذلك. لذا إذا تركت الخنافس البُنيّة نسلاً أكثر من الخنافس الخضراء باستمرارٍ بسبب لونها، يمكن أن تقول أن للخنافس البُنيّة لياقةٌ أعلى.
[تمتلك الخنافس البُنيّة لياقةً أكبر بالمقارنة مع الخنافس الخضراء]
اللياقة شيءٌ نسبيٌ بالطبع. فلياقة نمطٍ وراثيٍ تعتمد على البيئة التي يعيش فيها الكائن الحي. فعلى سبيل المثال، إن أكثر نمطٍ وراثيٍ لياقةً في العصر الجليدي لن يكون على الأرجح الأكثر لياقةً بمجرد انقضاء العصر الجليدي.

اللياقة مفهومٌ عمليٌ لأنها تجمع كل شيءٍ يَهُم الانتخاب الطبيعي في فكرةٍ واحدةٍ (البقاء، العثور على شريكٍ، والتكاثر). إن الفرد الأكثر لياقةً ليس بالضرورة الأقوى أو الأسرع أو الأكبر. فلياقة نمطٍ وراثيٍ تشمل قدرته على البقاء، العثور على قرين، وإنتاج نسلٍ، وبالتالي ترك جيناته في الجيل التالي.

(٢) تقديم الرعاية لنسلك، وإنتاج آلاف الصغار الذين لن ينجو الكثير منهم، ورياضية الريش المزين التي تجذب الإناث تشكل عبئاً على صحة وبقاء الوالد. ولكن مع ذلك، تقوم هذه الإستراتيجيات بزيادة اللياقة لأنها تساعد الوالدين في إيصال الكثير من ذريتهم للجيل التالي.
ربما يكون من المغري أن تفكر في أن الانتخاب الطبيعي يعمل حصرياً على قدرة البقاء. لكن مفهوم اللياقة يبين أن ذلك نصف القصة فقط. فعندما يعمل الانتخاب الطبيعي على إيجاد شريكٍ وسلوك التكاثر، يسميه علماء الأحياء بالانتخاب الجنسي.
تم نقل المقال من مجلة السعودي العلمي بالتصرف.

اقرأ أيضًا: منهج التطور 101 – الانتخاب الطبيعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *