اختبار بسيط يظهر قدرة الشمبانزي على الاستعداد لنتائج متغيرة للأحداث

أفاد فريق عالمي من علماء النفس أن قردة الشمبانزي قادرة على تحضير نفسها لنتائج متغيرة وبديلة. وكتبوا في دراستهم المنشورة في مجلة Journal Biology Letters أن المجموعة قد عقدت تجارب على عدة قردة.

أظهر بحث سابق أن البشر قادرين على تحضير أنفسهم استعدادًا لاحتمالية نتائج مختلفة لحدث واحد مرتقب. فمثلًا يأخذ البشر معهم واقيًا للشمس ومظلة لضمان تحضيرهم لأشعة الشمس والمطر. تبدأ هذه القدرة مبكرًا لدى البشر، لكن ثمة خلاف في مجال علم النفس حول توقيت بدئها.

يقترح البعض أنها تبدأ بعمر الثلاث سنوات. ولذلك يتكهن الباحثون أن الشمبانزي ربما يمتلكون قدرة مشابهة نظرًا لأن ذكاءهم يوازي ذكاء الأطفال بعمر الثالثة. ولاكتشاف صحة هذا الأمر، صمموا تجربة بسيطة تتضمن عدة قرود شمبانزي.

كانت جميع القرود تقريبًا برية، إذ عاشت ضمن محمية طبيعية بمساحة 95 هكتار في أوغاندا. عرض الباحثون للقردة عنصرًا واحدًا من هيكلين أنبوبيين اثنين. الأول كان أنبوبًا مستقيمًا يشبه لفافة ورق حمام كبيرة، والثاني كان أنبوبًا مشابهًا، إنما بشكل حرف Y. وأسفل كل أنبوب ثمة رف يحوي مكافأة.

بالنسبة للأنبوب Y، وُضع رفّان يستندان على مفاصل تسمح للرف بالميلان وهذا يؤدي لسقوط المكافأة على الأرض حيث لن يكون القرد قادرًا على استردادها. أسقط العلماء بعد ذلك حجارًا عبر الأنابيب تسببت بميلان الرفوف ووقوع المكافأة على الأرض.

ولمنع المكافأة من الوقوع، كان على القرد أن يصل للرف ويسنده قبل إسقاط الحجارة. وفي حالة الأنبوب المفرد، كان واضحًا أين ستقع الحجارة، وبالتالي كل ما احتاجه القرد أن يمسك بالرف حيث ستسقط.

لكن بالأنبوب Y، كان التنبؤ بالرف الذي ستسقط عليه الحجارة مستحيلًا، ولضمان ألا تسقط المكافأة على الأرض، توجب على الشمبانزي أن يسند كلا الرفّين. صُممت التجربة لاختبار فيما إذا كانت قردة الشمبانزي ستكتشف ذلك الحل بمفردها.

اكتشفوا أن جميع القردة قد أمسكت برف الأنبوب المستقيم و13 قرد من أصل 15 أمسكوا بكلا الرفّين لتغطية كلا القاعدتين في الأنبوب Y لضمان ألا تقع المكافآت على الأرض، وبالتالي يتسنى لهم أن يأكلوها في هذه الحالة.

 

ترجمة: حاتم زيداني

المصدر: phys.org

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *