تعزز النتائج أيضًا فهم النظم البيئية للديناصورات في شرق أمريكا الشمالية
بلغت ديناصورات شبيهة بالنعام المسماة العظائيات المحاكية للطيور أو الأورنيثوميموصورات ornithomimosaurs أحجامًا هائلة في شرق أمريكا الشمالية القديمة، وفقًا لدراسة نُشرت في 19 أكتوبر 2022 في مجلة PLOS ONE من قبل Chinzorig Tsogtbaatar من متحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية وزملائه.
خلال العصر الطباشيري المتأخر قُسمت أمريكا الشمالية بواسطة ممر بحري إلى كتلتين أرضيتين: لاراميديا غربًا و أبالاشيا شرقًا. لكن الحفريات من منطقة أبالاشيا نادرة، وبالتالي فإن النظم البيئية القديمة في هذه المنطقة غير مفهومة جيدًا. في هذه الدراسة، وصف تشينزوريغ وزملاؤه حفريات جديدة من الأورنيثوميموصورات من تشكيل Eutaw من العصر الطباشيري المتأخر في ميسيسيبي.
بدت الأورنيثوميموصورات أو ما يسمى بالديناصورات «المحاكية للطيور» ظاهريًا بشكل نعامة برأس صغير وأذرع طويلة وأرجل قوية. يبلغ عمر الحفريات الجديدة، بما في ذلك عظام القدم، حوالي 85 مليون سنة، ما يعطينا لمحة نادرة عن فترة غير معروفة لتطور الديناصورات في أمريكا الشمالية
بمقارنة نسب هذه الحفريات وأنماط النمو داخل العظام، قرر المؤلفون أن الأحافير تمثل على الأرجح نوعين مختلفين من الأورنيثوميموصورات، أحدهما صغير نسبيًا والآخر كبير جدًا. ويقدرون أن الأنواع الأكبر تزن أكثر من 800 كيلوجرام، ومن المرجح أن الديناصور المفحوص كان ما يزال في طور النمو عند موته. وهذا يجعله من بين أكبر الأورنيثوميموصورات المعروفة.
توفر هذه الحفريات رؤى قيمة حول النظم البيئية للديناصورات غير المفهومة بشكل جيد في العصر الطباشيري المتأخر في شرق أمريكا الشمالية. تسلط أيضًا الضوء على تطور الأورنيثوميموصورات. تمثل أحجام الجسم العملاقة والأنواع المتعددة التي تعيش جنبًا إلى جنب اتجاهات متكررة لهذه الديناصورات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وآسيا. نأمل أن توضح الدراسة الإضافية الأسباب الكامنة وراء نجاح استراتيجيات الحياة هذه.
يضيف المؤلفون: «إن التعايش بين أصناف الأورنيثوميموصورات متوسطة وكبيرة الجسم خلال العصر الطباشيري السانتوني المتأخر بأمريكا الشمالية لا يوفر فقط معلومات أساسية عن تنوع وتوزع الأورنيثوميموصورات في أمريكا الشمالية من أبلاشيا، ولكنه يقترح أيضًا دليل أوسع على وجود أنواع متعايشة متعددة من الأورنيثوميموصورات في النظم البيئية المتأخرة من العصر الطباشيري في لوراسيا».
ترجمة: حاتم زيداني
المصدر: sciencedaily