عبر الـ 20 ألف سنة الماضية، تقلّص حجم دماغ الذّكر المتوسّط من 1500 سنتيمتر مكعّب إلى 1350 سنتيمتر مكعّب، ممّا يعني أنّ أدمغتنا فقدت ما يُقارب حجم طابة التّنس. أدمغة النّساء تقلّصت أيضًا بمعدّلٍ مشابه.
هنالك خلاف بين العلماء على نتيجة وعواقب هذا التقلّص. بعضهم يرى أنّنا فقدنا الكثير من المادّة الرّماديّة (وهي جزءٌ أساسيّ في الجهاز العصبي المركزيّ) في الدّماغ، ممّا يعني أنّ الإنسان الحالي قد يكون أقلّ ذكاءً وفطنة من الإنسان القديم. بينما علماء آخرون يرونَ أنّ تقلّص الدّماغ يعني أنّ الرّوابط العصبيّة أصبحت أكثر كفاءة، ممّا يجعلنا أكثر ذكاءً وأسرع بديهة من أجدادنا القدماء. هذا المجال ما زال بحاجة إلى المزيد من الدّراسات بالتأكيد، ولكنّ هذه المشاهدة من المفروض أن تدفعنا لنفكّر عميقًا بالعلاقة بين حجم الدّماغ والذّكاء قبل أن نتسرّع إلى الحكم بدون توافر جميع البيانات.
المصدر: discovermagazine
اقرأ أيضًا: التطوّر يحيد الطفرات الضارة ويخمدها