عثرت مجموعة من علماء الأحافير، أحدهم من جامعة ماسي، واثنان مع متحف نيوزيلندا تي بابا تونجاريوا والرابع من متحف بروس، على بقايا متحجرة لأقدم بطريق صغير منقرض معروف. يصف العلماء في ورقتهم المنشورة في مجلة علم الأحافير مكان وكيفية العثور على الحفريات وكيف تتلاءم حفرياتهم مع طيور البطريق الصغيرة الحديثة.
عثر الفريق على الجمجمتين المتحجرتين في منطقة تاراناكي الجنوبية من الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا، في تشكيل تانغاهو (Tangahoe). أظهر الاختبار أن كلاهما كانا من نفس النوع القديم وكانا الأولَين من نوعهما. أطلق عليهما الفريق اسم أوديبتولا ويلسونيا Eudyptula wilsonae، وهو ما يترجم إلى بطريق ويلسون الصغير. كانت إحدى الجماجم من بطريق بالغ، والأخرى من حدث. كلاهما في حالة جيدة بما يكفي للسماح بالمقارنة مع طيور البطريق الصغيرة الحديثة (كورا)، أصغر أنواع البطريق الموجودة.
يعترف فريق البحث أنهم لم يكونوا قادرين على تحديد حجم الأنواع القديمة على وجه اليقين، ولكن من خلال المقارنة مع أسلافهم المعاصرين، يعتقدون أنهم كانوا على الأرجح بطول 35 سم تقريبًا ومن المحتمل أن يزنوا أقل بقليل من كيلوغرام.
في العصر الحديث، تعيش أنواع متعددة من طيور البطريق الصغيرة في أستراليا ونيوزيلندا وتسمانيا. ومع ذلك، لم يُنجز سوى القليل من العمل لتتبع نسبهم. لذلك من غير المعروف ما إذا كانت الأنواع المكتشفة حديثًا من سلالة مباشرة. ولكن بسبب أوجه التشابه بينهما، يشك فريق البحث بذلك.
يقترحون أيضًا أن هذا دليل على القدرة الرائعة للطيور على التكيف مع عالم متغير من دون الاضطرار إلى إجراء الكثير من التغييرات، فالبيئة المحيطة بها قد تغيرت بشكل كبير على مر السنين. وتحتل طيور البطريق الصغيرة الحديثة الآن أوسع نطاق من الأراضي مقارنة بالبطاريق الأخرى.
لاحظوا أن الأنواع المكتشفة حديثًا كانت على قيد الحياة منذ حوالي 3 ملايين سنة وتشتت على مدار العصر البليستوسيني. يؤكد الاكتشاف أيضًا أن طيور البطريق الصغيرة كانت على قيد الحياة خلال فترة نيوجين. يقترح فريق البحث أن اكتشافهم يظهر أيضًا أصلًا زيلانديًا لطيور البطريق الصغيرة بشكل عام.
ترجمة: ولاء سليمان
المصدر: phys.org