اكتشف فريق من الباحثين المصريين أقدم أحفورة لأسلاف أفعى الكوبرا المصرية من سلالة “أمفيسبينيا” التي عاشت من 37 مليون سنة مضت. تم العثور على الحفرية في طبقات عصر “الإيوسين” بمنخفض الفيوم.
في ورقة بحثية نُشرت يوم الأربعاء في مجلة علم الحفريات الفقارية، “مروة الحارس” الباحثة في قسم علم الحيوان بجامعة الإسكندرية – الكاتب الرئيسي للورقة – وزملاؤها في “مختبر سلام” للحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، سجلت – لأول مرة – أنواع من السحالي بلا أرجل من نفس العمر والمنطقة.
نظرًا لندرة الأحافير “الباليوجينية” المكتشفة بإفريقيا، لا يُعرف الكثير عن تطورها المبكر في هذه القارة، على الرغم من أن العصر الأيوسيني كان فترة رئيسية ومحورية لتنوع هذه الأنواع في جميع أنحاء العالم.
وقالت “الحارس”، الملقبة بـ “ملكة الأفاعي”، لصحيفة ديلي نيوز، إن السحالي عديمة الأرجل غير موجودة في مصر الآن، لكنها عاشت في مصر قبل 37 مليون سنة. “نسجل أقدم وجود لهذه الكائنات في سجل الحفريات المصري، والأكبر في جميع أنحاء العالم.”
وأوضحت أن البحث كشف عن طرق هجرة هذا النوع من الأفاعي حتى وصوله إلى مصر، كما أنه يصحح سجل الأحافير لـ “ناميبيا” حيث اعتقد العلماء لفترة من الوقت أنه تم العثور على أقدم أحفورة من هذا النوع.
بدراسة القطع الصغيرة من الأحافير تحت المجهر للنوع الجديد المكتشف، صححت الحارس هذا الخطأ الذي يرجع إلى أحفورة ناميبيا التي يعود تاريخها إلى 23 مليون سنة، مما يعني أنها أحدث من الأحفورة المصرية
تهتم الحارس تحديدًا بالعلاقة بين الحيوانات – الأفاعي على وجه الخصوص – والتاريخ المناخي لكوكب الأرض.
وعلى عكس معظم الناس الذين لا يحبون أو يخشون الأفاعي، دافعت الحارس عنها باعتبارها “مخلوقات طيبة” وأن الناس يسيئون فهمها.
يوثق هذا البحث أقدم سجل لثعابين مصر والسحالي عديمة الأرجل. لكن الجزء الأكثر أهمية هو اكتشاف حقيقة أن أسلافهم جاءوا من آسيا، كما يقول “هشام سلام”، مدير مركز علم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة.
وأوضح لمجلة ديلي نيوز أن النتائج قدمت دليلاً على هجرة الحيوانات بين آسيا وشمال إفريقيا خلال أوائل / منتصف عصر الإيوسين.
ترجمة: يوسف مجدي
المصدر: Daily News Egypt