تتميز سمكة التنين السوداء بازدواج الشكل الجنسي، ما يعني أن الذكور تمتاز بشكل مختلف عن الإناث. إذ يصل طول الأنثى إلى 53 سنتيمتر بينما لايزيد طول الذكر عن 5 سنتيمترات. كما تمتلك الإناث أنيابًا حادةً بينما يفتقد الذكر جهازه الهضمي بالكامل إذ أنه لا يأكل مطلقا وإنما يعيش بما فيه الكفاية ليتكاثر فقط.
يعتقد الباحثون أن سبب انتشار هذا الاختلاف الهائل بين الذكر والأنثى هو لتقليل التنافس على الغذاء مع ضمان حدوث مزج الجينات أثناء التزاوج الجنسي.
وكسائر كائنات البحر العميق، فإن هذه الأسماك المضيئة حيويًا تمتلك أعضاء تسمى فوتوفورات تستطيع إنتاج الضوء. ويُلاحظ الباحثون أن هذه الأعضاء الفوتوفورية والتي تتواجد أمام الفم (في الإناث) تضيء وتطفىء بإستمرار لكي تجذب انتباه الفرائس.
يرقات سمكة التنين السوداء تحظى بصفات غريبة أيضًا. حيث أنها تمتلك عيونًا شفافة تستند على ساقٍ طويلةٍ يصل طولها إلى نصف طول الجسم كله. وكلما نضجت اليرقة كُلما قصرت الساق وكلما اقتربت العين من محجرها في الجمجمة. وفي هذه المرحلة يتغير لون اليرقة حسب الجنس. فإذا كانت أنثى سيصبح لونها أسود كالحبر، وإذا كانت ذكرًا فسيصبح لونه بني داكن.
تنين المحيط الهادئ الأسود
يُعرف أيضًا باسم ايدياكانثوس أنتروستوموس Idiacanthus antrostomus ويُشبه لونه لون سمكة التنين السوداء، ولكن، كما يُوحي اسمه، فإنه يتواجد في شرق المحيط الهادئ وهي تقضي معظم وقتها في قاع البحار، ولكنها تهاجر لتصبح على مقربة من السطح أثناء الليل. تتغذى هذه السمكة على القشريات، الجمبري، والأسماك الأخرى. ورغم أنها تشبه ثعبان البحر (الإنكليس) إلا أنه لاتوجد أي صلة قرابة بين الاثنين.
المصادر: wikipedia, wikipedia, iflscience
اقرأ أيضًا:
سباق الحياة: كيف تحدد سرعة الكائن من التغير التطوري للعمود الفقري؟