كيف تتجنب حيوانات الصحراء الأسترالية التزاوج الداخلي خلال فترات الجفاف؟

وفقًا لدراسة جديدة، تستخدم بعض الثدييات الأسترالية الصحراوية استراتيجيات مميزة لتعزيز اللياقة التطورية استجابة للتغيرات البيئية على مدى فترات زمنية قصيرة.

تشهد إحدى القوارض الموجودة في أستراليا، المعروفة باسم الفئران البرية الرملية (Pseudomys hermannsburgensis)، ارتفاعًا وانخفاضًا كبيرين في أعدادها بعد فترات هطول الأمطار الغزيرة والجفاف على التوالي. لم يُفهم جيدًا بعد كيف تحافظ هذه القوارض على التنوع الجيني وقابلية البقاء على الرغم من دورات التكاثر والانخفاض «الازدهار والتراجع».

درس سكوت إدواردز وزملاؤه حجم المجموعة السكانية والبيانات الجينومية التي حصلوا عليها من 1335 فأر بري رملي و 568 فأر دنارت قليل شعر القدمين(Sminthopsis youngsoni) ، وهو جرابي يتشارك المجال الجغرافي مع الفئران الأولى، في صحراء سيمبسون الأسترالية بين عامي 2006 و2018. نُشرت الدراسة في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

صرحت الأستاذة جليندا واردل من كلية علوم الحياة والبيئة بجامعة سيدني بأن «الثدييات الصحراوية في أستراليا أظهرت استخدام استراتيجيات مميزة لتعزيز اللياقة التطورية استجابة للتغيرات البيئية على مدى فترات زمنية قصيرة. ترتفع أعداد الفئران البرية الرملية (Pseudomys hermannsburgensis) وتنخفض بشكل كبير بعد فترات هطول الأمطار الغزيرة والجفاف على التوالي».

لم يُفهم بعد تمامًا كيفية الحفاظ على التنوع الجيني والاستمرارية عند هذه القوارض الأسترالية، مع ملاحظة دورات التكاثر المتقلبة (الازدهار والتراجع) لهذه الفصيلة. درس سكوت إدواردز وزملاؤه حجم المجموعة والبيانات الجينومية التي حصلوا عليها من 1335 فأر بري رملي و568 فأر دنارت قليل شعر القدمين (Sminthopsis youngsoni)، وهو جرابي يتشارك المجال الجغرافي مع الفئران الأولى، في صحراء سيمبسون الأسترالية بين عامي 2006 و2018.

لوحظ خلال فترة الدراسة التي امتدت 13 عامًا وشملت ثلاث دورات من التكاثر المتقلب، انخفاض التنوع الجيني للفئران البرية الرملية مع تناقص أعدادها وعزلتها خلال فترات الانخفاض، مع سرعة ازدهارها مع عودة المجموعات معًا خلال الشهر الأول من هطول أمطار غزيرة تشير إلى بداية فترة ازدهار التكاثر. حافظ فأر دنارت قليل شعر القدمين على استقرار أكبر في حجم أعداده وتنوعه الجيني خلال فترة الدراسة.

بناءً على البيانات الجينومية يتوقع المؤلفون حصول انخفاض طويل الأمد في إجمالي أعداد المجموعات السكانية لكلا النوعين بدءًا من حوالي 3000 عام بالنسبة للفئران وحوالي 200 عام للدنارت. تسلط هذه النتائج الضوء على تنوع ومدى قابلية تأثر استجابات الأنواع للتغير المناخي، خاصة في سياق النشاط البشري.

 

ترجمة: علاء شاهين

المصدر: phys.org

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *