توسيع فهمنا لتطور الأطراف لدى أولى الطيور
إن تجميع الهيكل الجسمي للطيور الطائرة من حالة السلف الديناصوري الضخم يعتبر قضية أزلية في البيولوجيا التطورية. يبدي الهيكل الجسمي للطيور الطائرة انخفاضًا واضحًا في حجم الجسم وتطاول متناسب في الأطراف الأمامية. وبالنظر إلى العلاقة التناسبية بين الطرف وحجم الجسم، فإن التغيرات التي طرأت على الطرف قد تأثرت بتغيرات كامل الجسم.
بما أن التغيرات التي تطرأ على عناصر الطرف ترسخ الأساس المباشر للانتقاء الطبيعي، فتعتبر ضرورية لفهم الأنماط التطورية النوعية للسلالات والأفرع على امتداد مرحلة التحول من ثيروبودا أرضية لطائرة. واستكشفت عدة دراسات المسار التطوري لتكوي طرف طرف الطائر المميز في أوائل التاريخ.
أبلغ علماء إحاثة من معهد الإحاثة والأنثروبولوجيا الإحاثية (IVPP) التابع للأكاديمية الصينية للعلوم عن دراسة علمية مفصلة لتطور حجم الطرف عبر تحول وحشيات الأرجل لطيور.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Ecology & Evolution.
اكتشف العلماء عبر تحديد كمية التباينات المورفولوجية ومعدل التطور ميلًا لتباينات أقل ومعدل تطور متباطئ عند الدنو من أصل الطيور. وهذا يتناقض مع الحكمة التقليدية القائلة بأن الاستحداث التطوري كالطيران بالطاقة يمكن أن يحرض ويسرع من معدل التطور. يشير هذا التحليل الإحصائي المقارن إلى أن معدل التطور المتباطئ يمكن أن يُعزى بشكل كبير للتباين الضعيف ومعدل التطور المنخفض للطرف الأمامي.
يقول د. وانغ مين، المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة «نعتقد أن تطور الطرف الأمامي كان ملزمًا بالمخطط الضروري للطيران بالطاقة، وبالتالي فإن نطاق التحورات الممكن تحقيقه من قبل طيريات الأجنحة الآخذة في الافتراق كان محدودًا». إن اكتساب سمات عضلية هيكلية مشتقة متعلقة بالطيران من قبل أصنوفات غير قابلة للمقارنة يمكن أن يكون قد كسر الحاجز المتمثل بنسبة الطرف إلى الجسم، وبالتالي ساهم بتباين الطرف الأمامي الضخم المشاهد لدى الطيور الحالية.
وفقًا للدكتور تشو تشونغهي، مؤلف مشارك في الدراسة «تكشف تحليلاتنا أن نسب أطراف طيريات الأجنحة قد تأسست في الأطراف الأمامية أبكر مع الأطراف الخلفية عبر تاريخ وحشيات الأرجل، وهذا يدعم فرضية (ا
تظهر الأنماط المستعادة من تباين ومعدل تطور الطرف كيف تم تشكيل المخطط الجسمي لأوائل طيريات الأجنحة بفعل الانتقاء الطبيعي المدفوع بالطيران بالطاقة.
ترجمة: حاتم زيداني
المصدر: phys.org
