وجد فريق من علماء الأوبئة وعلماء الوراثة من جامعة فاندربيلت وجامعة بنسلفانيا وجامعة كاليفورنيا أدلة تشير إلى أن تزاوج الإنسان الحديث مع إنسان نياندرتال ربما أكسبه القدرة على التكيف مع الاختلافات في عدد ساعات النهار في أوراسيا.
درس العلماء جينات إنسان نياندرتال المتبقية في الجينوم البشري أثناء بحثهم عن الجينات التي قد تؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية، ووجدوا أن العديد من الجينات التي تقترح أن التزاوج مع إنسان نياندرتال ربما يكون قد أفاد البشر الوافدين حديثًا بطرق لم تكن معروفة من قبل. نُشر البحث على خادم bioRxiv preprint
أظهرت الأبحاث السابقة أن أسلاف إنسان نياندرتال وصلوا إلى أوراسيا قبل الإنسان الحديث. من تكيف منهم مع البيئة المختلفة (مقارنة بأفريقيا) بقي على قيد الحياة، بينما هلك من فشل بالتأقلم. أحد هذه التكيفات تمثل بتغييرات في إيقاع الساعة البيولوجية لتتماشى مع تغيرات المواسم وطول الأيام المرتبطة بها.
مع نجاح إنسان نياندرتال بالبقاء، تطورت جينوماتهم سامحةً لهم بالعيش في أماكن تكون فيها الأيام قصيرة جدًا وباردة في بعض الأحيان، وحارة وطويلة في أماكن أخرى. في وقت لاحق، عندما بدأ أسلاف الإنسان الحديث في الوصول إلى أوراسيا، تزاوج بعضهم مع إنسان نياندرتال الموجودين هناك بالفعل. يعتقد الباحثون أن جزء من جينوم إنسان نياندرتال المرتبط بالتكيف مع البيئة الأوراسية انضم إلى الجينوم البشري الحديث، مما يسمح للنسل البشري بالتعامل بشكل أفضل مع البيئة التي ولدوا فيها.
في هذه الدراسة الجديدة، سعت المجموعة البحثية للحصول على دليل على تكيفات من قبل إنسان نياندرتال ساعدهم على البقاء على قيد الحياة في أوراسيا، وأدلة أخرى على أنهم نقلوا بعض هذه الجينات إلى البشر المعاصرين. وجدوا 28 جين نظم يوماوي يمكن التعرف عليه في تجمع إنسان نياندرتال و 16 جينًا يوميًا تم نقلها إلى البشر المعاصرين. في المجموعة الثانية من الجينات، وجدوا أن التحول في إيقاع الساعة البيولوجية في المستلمين البشريين المعاصرين يتحرك في نفس الاتجاه، مما دفعهم ليصبحوا أشخاصًا في الصباح.
ترجمة: حاتم زيداني
المصدر: phys.org