تفاجئنا الحيوانات باستمرار. فمع كل دراسة جديدة، يكشف الباحثون عن استراتيجية بقاء فريدة، أو نوع من القوى الجسدية أو القدرات الذهنية للحيوانات. بدءًا من قردة الشمبانزي التي تداوي نفسها بنفسها وصولًا إلى بظر الثعابين، إليك 12 قصة من عام 2022 عمقت فهمنا لمملكة الحيوان وغرابتها العجيبة.
- تداوي قردة الشمبانزي جروح بعضها البعض
لاحظ العلماء صورًا ملتقطة لقردة الشمبانزي وهي تطبق مسحوق من الحشرات المطحونة على جروحها الجلدية الخاصة وجروح القردة الأخرى. يعتقد الفريق أن قردة الشمبانزي تحاول علاج جروح بعضها البعض، رغم عدم تأكد الباحثين من نوع الحشرات، لكنهم يعتقدون أن الحشرات قد تلعب دورًا كمضادات حيوية أو مضادات فيروسية أو مسكنات للألم أو مضادات للالتهاب.
- وجد العلماء أخيرا بظر الأفعى
وصّف الباحثون مؤخرًا هيكل بظر الثعبان للمرة الأولى. يوجد العضو المتشعب، المعروف باسم شبه البظر “hemiclitoris”، لدى تسعة أنواع على الأقل من الثعابين. رغم دراسة شبه القضيب”hemipenis” الخاص بذكور الثعابين سابقًا، لم يصف أحد تركيبًا مكافئًا لدى الإناث، ما دفع بعض العلماء إلى التكهن بأن شبه البظر إما أنه قد اختُزل إلى بقايا تطورية أو أنه غير موجود على الإطلاق.
- النحل قد يبدل الطقس
توصلت دراسة إلى أن احتشاد نحل العسل يمكن أن ينتج قدرًا معينًا من الكهرباء في الغلاف الجوي كعاصفة رعدية. كلما زادت كثافة سحابة النحل، زاد المجال الكهربي الممكن توليده. يقول الباحثون إنه من غير المحتمل أن تنتج الحشرات عواصف رعدية بالفعل، بيد أن إمكانية تأثيرها على الطقس أمر ممكن.
- أخطبوط يلجأ للتدمير الذاتي
مع اقتراب بيوضها من الفقس، تتوقف معظم الأمهات عن حضنها وتبدأ بتمزيق نفسها، حتى أنها تبدأ بنهش لحمها. اكتشف العلماء مؤخرًا التغييرات التي تحدث في جسد أم الأخطبوط والتي يبدو أنها تدفعها لتدمير نفسها الجنوني.
- تشرب الدلافين بول بعضها البعض؟
اقترحت دراسة مؤخرًا أن الدلافين قارورية الأنف تتذوق بول أقرانها للتمييز هوية كل دلفين من غيره. تتعلم الدلافين أيضًا تمييز صفير بعضها البعض، لذلك يمكن لهذه الدلافين، من خلال استخدام حاستي التذوق والسمع معًا، التعرف بسرعة على أصدقائها وتحديد الدلافين غير المألوفة في وسطها
- التطور السريع لضفادع تشيرنوبل
تقترح دراسة جديدة أن ضفادع الشجر الشرقية، ذات التراكيز عالية من صباغ الميلانين الداكن في جلدها، أمكنها النجاة من كارثة تشيرنوبل النووية بنسبة أكبر من أقرانها الصفراء الأفتح لونًا. لربما أمكن لجلد الضفادع الداكن أن يحميها من التأثيرات الضارة للأشعة. إن جمهرات الضفادع الحالية ضمن المناطق الملوثة إشعاعيًا أدكن لونًا من تلك الخارج حدود تلك المنطقة.
- يمتلك الثعبان البورمي فكين مرنين للغاية
يمكن للثعابين البورمية أن تمطط فكيها بشكل مدهش بفضل قطعة مرنة من نسيج ضام تنتشر من قحف الأفعى نحو الفك السفلي. وجد العلماء في دراسة جديدة قدرة ثعبان، يزن ١٣٠ رطل (٥٩ كيلوغرام) ويقيش ١٤ قدم طولًا (٤.٣ متر)، على استيعاب سطل بحجم ٥ غالونات في فمه. يقدرون أن الثعابين الأكبر يمكنها توسعة فمها لاستيعاب أشياء ذات قطر أكبر بثلاثة أضعاف.
- يمكن للغربان أن تفهم الأنماط العودية
اكتشف العلماء أن الغربان يمكنها التمييز بين العناصر المقترنة المتوارية ضمن تكرارات أكبر، وهي قدرة إدراكية تعرف باسم العودية. وضمن فحص للقدرات، تفوقت الغربان المدربة على القردة وقدمت أداء بمستوى أطفال البشر الصغار. تشي هذه النتائج بأن قدرة التعرف على التكرارات العودية، وهي سمة لطالما اعتبرت من الخصائص الأساسية للغة، قد تكون تطورت لأغراض أخرى.
- عناكب مزودة بنابض
تطلق ذكور عناكب الغازل المداري أجسادها في الهواء بعيدًا عن الأنثى التي ستلتهمهم لو بقوا بجانبها. كشفت دراسة جديدة كيفية عمل الآلية الدقيقة للنابض لدى ذكور العناكب، إذ تسمح لها بالقفز للأعلى بسرعة 2.9 قدم بالثانية (88 سم بالثانية).
- من المفروض لعضة نمل فخيّ-الفك أن تهشم رأسه، لكن ذلك لا يحدث عمليًا
يطبق نمل فخي-الفك فكيه بسرعة تتجاوز سرعة رفة الجفون آلاف المرات، واكتشف العلماء السبب وراء عدم تحطم الهيكل الخارجي بفعل هذه القوة الهائلة. يشد النمل عضلات كبيرة في الرأس لإبعاد الفكين عن بعضهما البعض بهدف توليد القوة الكامنة، ويحبسهما بمغلاقين. عند تحرر الفكين، تؤثر القوى على كلا الفكين بحيث لا يواجهان احتكاك كبير عند تحركهما عبر الهواء.
- تتقيأ أفراس النهر أعاصير من الروث
عند سماع نداء فرس نهر غير مألوف من مسافة قريبة، تطلق أفراس النهر روثها في الهواء ضمن استعراض مناطقي درامي. يمكن لأفراس النهر تمييز أقرانها المألوفة من الغريبة عبر سماع «الصيحات الصفيرية» وهي أشبه ببصمة ندائية خاصة بكل فرد.
- ديدان بعقول صغيرة تتخذ قرارات معقدة
تفاجأ العلماء بقدرة ديدان تتمتع ب 300 خلية دماغية على اتخاذ قرارات معقدة. يقيس نوع الديدان المفترس Pristionchus pacificus حوالي 1 ملم طولًا وتنافس Caenorhabditis elegans المشابه بالحجم على الغذاء، رغم أنها تلجأ لالتهام C. elegans عند نقص الغذاء. تقترح الأدلة أن الديدان تأخذ عدة عوامل بعين الاعتبار عندما تريد التهام C. elegans أو عندما تريد إخافتها فقط بعضة غير سامة.
ترجمة: حاتم زيداني
المصدر: livescience