البراسيكا الزيتية (باللاتينية: Brassica oleracea) نوع نباتي يتبع جنس البراسيكا من الفصيلة الصليبية موطنها غرب وجنوب أوروبا. هذا النوع من أهم أنواع البراسيكا، حيث تتبعه ضروب وأصناف ذات أهمية اقتصادية فائقة مثل الملفوف والقرنبيط والقرنبيط الأخضر.
تعتبر البراسيكا الزيتية من الأنواع النباتيّة التي تشمل العديد من الأطعمة الشائعة، مثل الكرنب والبروكلي والقرنبيط واللفت وكرنب بروكسل وكولارد غرينز (نبات خضري يشبه الملفوف) وكرنب سافوي والكرُنب السّاقِي والبروكلي الصينيّة.
في حال كان نبات البراسيكا الزيتيّة بعلاً يطلق عليه اسم «الكرنب البري»، وموطنه الأصلي جنوب وغرب أوروبا الساحلية. إنّ امتلاك البراسيكا الزيتيّة للقدرة الكبيرة على الاحتفاظ بالأملاح وكربونات الكالسيوم (الجير) وعدم قابليّته للمزاحمة من قبل النباتات الأخرى يجعلان من ظهوره بشكلٍ طبيعي يقتصر على منحدرات البحر الجيرية، مثل منحدرات الطباشير على جانبي القناة الإنجليزيّة، وعلى ساحل الجانب الغربي من جزيرة وايت الإنكليزيّة الذي تعصف به الرياح.
البراسيكا الزيتية البرية هي عبارة عن نبات ثنائي الحَوْل Biennial plant يتألّف من أوراق كبيرة قاسية وسميكة في السنة الأولى. تكون أوراق البراسيكا الزيتيّة أكثرَ سمكاً واكتنازاً من أنواع البراسيكا الأخرى -وهو تكيّف يساعدها على تخزين المياه والمواد الغذائية في بيئتها التي من الصعب أن تنمو فيها النباتات- وفي عامه الثان، يستخدمُ النباتُ الموادَّ الغذائية المخزّنة لإنتاج نورة زهرية flower spike طولها من 1 إلى 2 متر (3-7 قدم) تحملُ العديد من الزهور صفراء اللّون.
الزراعة والاستخدامات
أصبحت البراسيكا الزيتيّة محصولاً نباتيّاً مهمّاً على قائمة الغذاء البشري، تُستخدم لاحتوائها على عناصر غذائية عديدة تُخزّن داخل أوراقها خلال فصل الشتاء. فالبراسيكا الزيتية غنيّة بالعناصر الغذائيّة الأساسيّة بما في ذلك فيتامين سي. ترتبط الحمية الغذائيّة الغنيّة بالخضروات الصليبية (مثل الملفوف والبروكلي والقرنبيط) بتقليل خطر الإصابة بالعديد من أنواع السّرطان البشرية.
يعتقد الباحثون أنّه قد تمّت زراعة البراسيكا الزيتية منذ عدّة آلافٍ من السنين، لكنّ تاريخه كنبات مُدجّن ليس واضحًا قبل العصور اليونانية والرومانية، وذلك عندما كان نباتاً بستانيّاً. يذكر عالم النبات الإغريقي ثاوفرسطس ثلاثة أنواع من الكرنب (ῤάφανος) وهي: الكرنب ذو الأوراق المجعدة، والكرنب ذو الأوراق الناعمة، والكرنب البرّي.
وتحدّث ثاوفرسطس أيضاً عن التعارض الغريزي للكرنب مع كرمة العنب، لأنّ الاعتقاد الذي كان سائداً عند القدماء هو أنّ الكرنب الذي يزرع بالقرب من العنب يضفي بنكهته على الخمر. تمّ تربية طيف واسع من البراسيكا الزيتية، بما في ذلك الملفوف، والبروكلي، واللفت، وبعضُ النباتاتِ الأخرى التي يصعب ملاحظة أنّها تنتمي لنفس النوع، أو حتّى لنفس الجنس. قد يكون الشكل العامّ لنباتات البراسيكا الزيتيّة «شكل الإثمار المتقاطع»cross-bearing -في إشارة إلى الزهور ذات الأربع بتلات- هو الميّزة الوحيدة الموحّدة لها جميعاً عدا المذاق.
تم نقل المقال من ويكيبيديا بالتصرف.
اقرأ أيضًا: مشكلة النوع – ما هو وكيف نُعرّفه؟