شجرة العائلة
تنتج عملية التطور نمطاً للعلاقات بين الأنواع، حيث تتباعد الطرق التطورية للسلالات عندما تتطور، تنقسم، وتوّرث التعديلات. وينتج هذا نمطاً متفرعاً للعلاقات التطورية.
يمكننا أن نعيد بناء العلاقات التطورية وتمثيلها على “شجرة العائلة” عبر دراسة الصفات الموروثة للأنواع والأدلة التاريخية الأخرى، ونسمي شجرة العائلة هذه بـ”شجرة الأصل النسبيّ”. وشجرة الأصل النسبي التي تراها بالأسفل تمثل العلاقة الأساسية التي تربط جميع أنواع الحياة على الأرض مع بعضها.
النطاقات الثلاثة الرئيسية
هذه الشجرة عبارةٌ عن افتراضٍ للعلاقة بين الكائنات الحية مثل جميع شجرات الأصل النسبيّ. وتبين الفكرة القائلة بأن كلّ الحياة مرتبطةٌ ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة فروعٍ حيويةٍ رئيسيةٍ، والتي يرمز لها عادةً بالنطاقات الثلاثة الرئيسية: العتائق (أو البكتيريا القديمة)، البكتيريا، والخلايا حقيقية النواة. وبإمكاننا أن نقترب من فرعٍ محددٍ من الشجرة لاستكشاف شجرة الأصل النسبيّ لسلالةٍ محددةٍ، مثل الحيوانات (المعلمة بالأحمر). ويمكننا بعدها أن نقترب أكثر لاستكشاف بعض السلالات الرئيسية في الفقريات.
تدعم عدة مساراتٍ من الأدلة هذه الشجرة، ولكنها ليست خاليةً من العيوب على الأرجح. فالعلماء يعيدون تقييم الفرضيات باستمرارٍ ويقارنونها بالأدلة الجديدة. وبينما يجمع العلماء بياناتٍ أكثر، فربما يراجعون هذه الفرضيات بالتحديد، ويعيدون ترتيب بعض الأفرع على الشجرة. مثلاً: تقترح الأدلة المكتشفة خلال الخمسين عاماً الماضية أن الطيور هي ديناصوراتٍ، مما يستدعي تعديلاتٍ لعدة “فروعٍ من الفقاريات”.
تم نقل المقال من مجلة السعودي العلمي بالتصرف.
اقرأ أيضًا: منهج التطور 101 – مدخل إلى التطور