في عام 2018 قد تُطلق خطة جريئة لتجديد الأطراف المفقودة عن طريق تعديل الكهرباء البيولوجية للجسد. فقد بدأ مايكل ليفين Michael Levin وفريقه، من جامعة تافتس Tufts University في ماساتشوستس، بإجراء تجارب على الفئران لإعادة نمو أجزاء من أقدامهم.
وقد وجد فريق ليفين بالفعل أن أنماط النشاط الكهربائي تسمح للخلايا بالاتصال ببعضها البعض، والتحكم في كيفية تطور الأجنة. وفي وقت سابق من هذا العام، عدّلت المجموعة هذا النمط – الذي يسمونه “الرمز الكهروبيولوجي” -Bioelectric code في الديدان، ممّا مكّنهم من تنمية رؤوس بدلا من ذيول، والعكس بالعكس.
ومنذ ذلك الحين، قام الفريق بتطوير خليط من المواد الكيميائية التي تعدّل النشاط الكهربائي للخلايا بتغيير طريقة تحرّك المواد المشحونة، مثل أيونات الكالسيوم، عبر هذه الخلايا. وتشير النتائج الأوّليّة إلى أنّ هذا الخليط يمكنه تعزيز قدرة الضفادع الطبيعيّة على إعادة نمو أطرافها المقطوعة.
أما الخطوة التالية، فهي تطبيق هذه الاستراتيجيّة على الثدييات، وهو تحدٍّ يمثّل صعوبة أكبر، بما أنّ هذه الحيوانات ليست جيدة في العادة في تجديد أطرافها. وقد يكون البشر والفئران قادرين على إعادة نمو قطعة صغيرة من إصبعٍ مقطوع، لكنّ هذه هي تقريبا حدود ما سيصل إليه الأمر. أما ليفين، فيهدف إلى تجديد فأر كاملة، ومن ثم -في نهاية المطاف- تجديد أطراف بشرية.
ويطبّق الفريق الآن مزيجه الكيميائي على الفئران التي لديها أجزاء مفقودة من أطرافها. ولتحقيق هذا الأمر، قام ليفين بخلق هلام من الحرير يمكنه حمل هذا الخليط وإيصاله بنهاية الطرف التالف.
لقد كانت هناك بعض العلامات المبكّرة على إعادة النمو، على الرغم من أنّ الباحثين يعتقدون أنّهم بحاجة إلى تعديل المزيج أو تعديل الطريقة التي يستخدمونها بها من أجل الحصول على النتائج التي يأملون بها. يقول ليفين: “لقد بدأنا بإصبع فأر، ولكنه في النهاية سيكون طرفا كاملا.”
تم نقل المقال من مجلة العلوم الكويتية بالتصرف.
اقرأ أيضًا: هوس الخنافس: كيف هيمنت مجموعةٌ رئيسيّة على العالم سريعا