بقي اللغز قائمًا وراء أصل النباتات المزهرة إلى أن حلَّه فريق من مختبر الفيزيولوجيا من جامعة «Grenoble alpes» بالتعاون مع مخبر الاستنساخ والتنمية النباتية من جامعة «klaude Bernard Lyon 1».
تهيمن النباتات الأرضية اليوم على عدد الأزهار، فقد ظهرت النباتات منذ 400 مليون سنة على سطح الأرض، وظهرت بعدها الأزهار منذ 150 مليون سنة، إلا أن هناك نوع من النباتات يسمى بـ «عاريات البذور» قد سبق هذا الظهور.
وقد بحث داروين في هذا الموضوع واصفًا إياه بـ «السر الغامض». فمقارنة عاريات البذور التي تحوي: أعضاءً ذكرية بدائية وأعضاءً أنثوية «مثل مخروط الصنوبر»، فهي تتشابه مع الأزهار بشكل كبير والتي تحوي: أعضاءً ذكرية «كالأسدية» وأعضاءً أنثوية «كالمدقة» وتحيط بها بتلات وكأسية، وتحمي المدقة البويضات بدلًا من التعري.
إذًا كيف ظهرت الأزهار بشكل مختلف عن المخاريط؟
أجاب عن هذا السؤال فريق البحث العلمي الذي قاده (فرانسوا بارسي- François Parcy) في مختبر فيزيولوجيا النبات والخلية في جامعة «Grenoble Alpes».
فقد درس الباحثون أحد الأنواع النباتية من عاريات البذور المسمى بـ «Welwitschia mirabilis»، فهذا النبات يمكن أن يعيش لأكثر من ألف عام وينمو في الظروف القاسية مثل صحراء ناميبيا وأنغولا، وقد وجد الباحثون أن الجينات في عاريات البذور مشابهة جدًا للجينات المسؤولة عن تشكيل الزهور.
ويشير هذا البحث إلى أن عاريات البذور تُشكِّل علاقة أبناء عمومة مع الزهور ويشتركان بسلف واحد، ولم يكتف الباحثون بهذا البحث، فقرروا البحث بشكل أكبر وأوسع لفهم التنوع البيولوجي للنباتات وتعددها.
المصدر: sciencedaily
اقرأ أيضًا: لماذا تمكننا من البقاء على قيد الحياة في حين انقرض كل أقربائنا؟