أكثر من 46000 من التنويعات الوراثيّة أتت من أسلافنا القدماء.
يشير بحثٌ جديدٌ إلى أنّ التزاوج مع إنسان نياندرتال أعاد بعض الإرث الجيني الذي تركه الإنسان الحديث وراءه أثناء الهجرة القديمة من أفريقيا.
هذا الإرث هو نسخةٌ عن الجينات، التي كانت موجودة في الأسلاف المشتركة بين إنسان نياندرتال والبشر.
حمل إنسان نياندرتال العديد من هذه الجينات القديمة، ومرّرها على امتداد الأجيال جيلًا بعد جيل، فيما طوّر نسخته الخاصة من الجينات الأخرى.
مجموعةٌ صغيرةٌ من البشر غادرت أفريقيا منذ ما يقارب مئة ألف سنة واستقرّت في آسيا وأوروبا.
هؤلاء المهاجرون فقدوا جينات أسلافهم الموروثة عبر الزمن، ولكن عندما تزاوج المهاجرون أو أحفادهم مع إنسان نياندرتال، فإنّ الأوراسيين قد أعادوا اكتساب مورّثات الأسلاف جنبًا إلى جنب مع الحمض النووي DNA لإنسان نياندرتال، أفاد بذلك جون توني كابرا John Tony Capra في 20 أكتوبر أثناء الاجتماع السنوي للجمعيّة الأميركيّة لعلم الجينات البشرية.
قال كابرا، عالم الوراثة التطوريّة من جامعة فانديربيلت في ناشفيل Vanderbilt University in Nashville: «في الوقت الحاضر يمتلك الأوروبيون أكثر من 47000 من هذه الجينات المتوارثة، و سكان آسيا الشرقية، الذين لديهم مورّثات إنسان نياندرتال أكثر من الأوروبيين، يحملون أكثر من 56000 منها».
يمتلك كابرا وآخرون أدلّة تُثبِت أنّ نسخة المورثات الخاصة بإنسان نياندرتال تجعل البشر أكثر عرضةً لبعض الأمراض.
قال كابرا: «إنّه من بين آلاف الأشكال المختلفة للمورثات التي أُعيد إدخالها في البشر الحديثين، فقط 41 منها تمّ ربطها بالأمراض من خلال الدراسات الجينية، مثل الأمراض الجلدية والاضطرابات النفسيّة والعصبيّة».
لا يستطيع الباحثون القول بالتأكيد فيما إذا كان التأثير بسبب التنويعات في جينات الأسلاف أو من الـDNA الخاص بإنسان نياندرتال.
وضّح تحليل كابرا وزميلته سيمونتي كورين Simonti Corinne من جامعة فانديربيلت أنّ الحمض النووي لإنسان نياندرتال هو المُلام.
العديد من الجينات المتوارثة ما زالت موجودة عند الأفارقة الحاليين، قال كابرا: «لذلك من غير المُرجّح أن تكون هذه المورّثات سيئة جدًا».
اقرأ أيضًا: